نشاطات

ندوة بمناسبة عيد العمال في شارون برعاية وحضور رئيس الإتحاد العمالي العام

البنا: ما قامت به الدولة اللبنانية هو تمديد للأزمة القائمة

بمناسبة عيد العمال أقامت جمعية بلدتنا تستحق الوفاء وبالتعاون مع بلدية شارون ندوة برعاية وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الاسمر، رئيس بلدية شارون مهنا البنا، رئيسة جمعية بلدتنا تستحق الوفاء مختارة بلدة شارون ديانا الاحمدية الدمشقي، رئيس المجلس الثقافي فادي سعد، رئيس مجموعة الدليل الصناعي فارس سعد، نائب رئيس بلدية شارون نعيم الأحمدية، مختار القريّة نبيه طربيه، المدرب الزراعي مازن الحلواني، مدير متوسطة شارون الاستاذ سليم الاحمدية، رئيس التعاونية الزراعية حافظ الأحمدية، الصحافي يوسف الصايغ، رئيس البلدية السابق ملحم البنا، وفعاليات إجتماعية وتربوية وبيئية.


كلمة تعريف وترحيب
إستهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كلمة تعريف ألقتها جمال البنا رحبت فيها بالحضور وبرئيس الاتحاد العمالي العام وباقي الشخصيات، وتطرقت الى معاني المناسبة.


المختارة الاحمدية: وزارة الاقتصاد سمحت بدولرة كل شيء الا الرواتب والاجور
من جهتها ألقت رئيس جمعية بلدتنا تستحق الوفاء ومختارة بلدة شارون ديانا الاحمدية الدمشقي كلمة هنأت فيها العمال في يومهم، وتمنت أن ينال العمال حقوقهم من خلال تحسين وضع رواتبهم وأجورهم بما يكفل الحياة اللائقة والكريمة لهم ولعائلاتهم.


وإذ أعربت رئيس الجمعية عن الأسف والحزن نتيجة الانهيار الذي وصل اليه الوطن أعربت عن خوفها على الجيل الشاب وعلى كل رجل وشاب وشابة وطفل لا يجد الرعاية الصحية او التعليم الجيد واسلوب الحياة الكريم.
وإذ نوهت الاحمدية الدمشقي بجهود رئيس الاتحاد العمالي العام في الدفاع عن حقوق العمال، توجهت بالسؤال الى وزارة الاقتصاد عن سماحها بدولرة كل شيء في لبنان الا الرواتب والاجور والزيادات، التي لا تزال بالليرة اللبنانية فتحولت هباءً منثوراً.

البنا: ما قامت به الدولة اللبنانية هو تمديد للأزمة القائمة
بدوره ألقى رئيس بلدية شارون مهنا البنا كلمة جاء فيها:
أن نلتقي وبلادنا تجتاحها فوضى النصوص والنفوس، وتتقاذفها النوائب مع كل طلعة فجر، لهو بحد ذاته تحد نواجه به النكبات والكبوات وننهض من جديد نعتلي صهوة قيمنا وتاريخ بلادنا المشرق، وننطلق لنبلغ قمما تليق بشعبنا، وترتقي به.


اليوم، حيث يجتمع العالم بمنتجيه من علم وفكر وغلال وصناعة، حيث يلتقي الفلاح بالعالم، في أنشودة البناء المجتمعي المتكامل، حيث لا تستقيم الامم الا بأبنائها ولا تحيا الا بانتاجها وتقدمها وتطورها
نحتفل بعيد العمال، هذه السنة والبلاد ما زالت تتكبد مزيدا من الانهيار، ونتائج الانهيار تنعكس على كل القطاعات الإنتاجية في الوطن والذي يبقينا على قيد الإنتاج هو ايماننا بالأمل الموجود بشعبنا الأمل الموجود في بقية الخير والحق الذي تفعل المعجزات.
أيها الحضور الكريم، ما قامت به الدولة اللبنانية مؤخرا من تمديد للمجالس البلدية والاختيارية، هو تمديد للأزمة القائمة، هو هروب للأمام، واسمحوا لي أن أعرض بسرعة مثالا عن الواقع الذي تعيشه البلديات، فالدولة لم تدفع لحينه مستحقات الأعوام السابقة من الصندوق البلدي المستقل، والخليوي، وغيره، تلك المستحقات التي فقدت قيمتها أصلاً، والمواطن يطالب البلديات والدولة بحقوق مشروعة، من إنماء ومشاريع حيوية.
ولفتا لبنا الى أن “البلديات استنفدت قدرتها المالية على مستحقات الموظفين التي هي بدورها حقوق مشروعة، وأي عمل تقوم به البلديات تدفعه على سعر السوق، بينما هي تستوفي رسومها على سعر الصرف القديم، وبالطبع الفارق خيالي بين سعر السوق السوداء وسعر الصرف الرسمي، ونحن من نتحمل هذه الفروقات، وعليه فموارد البلدية السنوية بعد اليوم لن تكفي دفع مستحقات موظف واحد لسنة كاملة، فكيف تستطيع البلديات أن تؤمن القيام بالحد الأدنى من حالات الطوارئ التي تستجد، واليوم طالعتنا الدولة بمعايدة جديدة لكل عمال لبنان ومواطنيه حيث رفعت الأسبوع الماضي الضريبة على القيمة المضافة على سعر منصة صيرفة، هكذا تعايدنا دولة القانون والمؤسسات، تضع العامل على مقصلة، وتضع البلديات على السندان بين حقوق المواطنين ومطرقة الانهيار، تستوفي الرسوم من المواطنين لتسديد عجزها، فتكون النتيجة المزيد من الانهيار.


المطلوب اليوم، هو المزيد من التكاتف والتضامن، المزيد من العمل على مواجهة هذا الظلم القائم، وقد يشكل العمال، باتحادهم وبمواقعهم، ومعرفتهم لحقوقهم أولا وأخيرا، الحجر الأساس في إعادة البناء
فالعمال يشكلون أساس المجتمعات، ومتى اتحدوا في المطالبة بحقوقهم انتصروا، وهذا تاريخهم وتاريخ الاتحاد العمالي العام في لبنان الذي يجمع نقاباتهم
اليوم نلتقي بدعوة كريمة من جمعية بلدتنا تستحق الوفاء، نلتقي حول محاضرة تعني المزارعين أولا وهم أحد أعمدة العمال في بلادنا، وتفتح ربما نافذة على أهمية الارتباط بالأرض، والاستفادة من خيرها أينما كنا، في منازلنا وفي حقولنا، نلتقي لنعرف أكثر ونبني على أرض صلبة بنيانا متينا، يواجه الهزات القادمة
نلتقي وإيماننا بكل مواطن خفير، كما له من حقوق عليه من واجبات ومسؤوليات، فالمجتمعات لا تبنى الا بالمعرفة، وحيث لا معرفة لا مجتمع، لأن المعرفة تشكل للمجتمع قوته ومنعته، وبالتالي قدرته على مواجهة التحديات، وان اللقاءات التي تجمعنا لبعض من الوقت، يجب أن تأخذنا لكثير من العمل.
أيها الحضور الكريم
أشكركم جميعا، وأخص بالشكر مختارة بلدة شارون السيدة ديانا الاحمدية الدمشقي رئيسة الجمعية، وأشكر السيدات في هذه الجمعية الراقية، كما أرحب بالدكتور بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام، بين أهله وفي بلدته ونحمله رسالتنا المتواضعة هذه وهو خير العارفين.
الأسمر: نعمل ضمن سياسة الممكن كي ينال اصحاب الحقوق حقوقهم
وتحدث رئيس الإتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، واستهل كلمته بتوجيه الشكر الى القيّمين على هذه الندوة في قلب الجبل الذي لطالما شكّل محطة أساسية من محطات النضال العمالي والنقابي.


وأكد الأسمر على مواصلة العمل من أجل حصول العمال على حقوقهم المشروعة على صعيد الطبابة والاستشفاء والتعليم وبدل النقل، مشيرا الى ان ما حصل عليه العمال لا يزال غير كاف ويحتاج الى تعديل لكي تصبح قيمة الرواتب والاجور، توازي متطلبات الحياة في ظل الارتفاع المتواصل بسعر صرف الدولار.
وأشار الأسمر الى ان الاتحاد العمالي العام يقوم بواجباته كاملة بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص ويعمل ضمن سياسة الممكن كي ينال اصحاب الحقوق حقوقهم، كما أكد على ضرورة التخفيف من الضرائب والرسوم عن كاهل المواطنين في هذه المرحلة الصعبة، ومراعاة ظروف المواطنين ومداخيلهم المحدودة.
دروع تكريمية وورشة عمل زراعية
وإختتمت الندوة بتقديم دروع تكريمية الى رئيس الإتحاد العمالي العام والمدرب الزراعي مازن الحلواني، الذي قدم ورشة عمل تناولت الطرق الحديثة في زراعة الخضار، كما تم توزيع شتول مقدمة من الجمعية والبلدية على الحاضرين.

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى