من الإعلامنشاطات

ندوة ونقاش حول الفيلم الوثائقي “بوّج الوحش” بالتعاون مع بلدية شارون

نظمت التعاونية الزراعية العامة في بلدة شارون وبالتعاون مع البلدية، ندوة تم خلالها عرض ونقاش الفيلم الوثائقي “بوّج الوحش” من إنتاج دليل تضامن، وذلك في مدرسة شارون الرسمية، بحضور نائب رئيس البلدية نعيم الاحمدية، رئيس التعاونية الزراعية في شارون حافظ الاحمدية ونائبه شوقي الصايغ، مدير مدرسة شارون أ. سليم الاحمدية، مختار شارون أسعد البنا، المحامي رائد الصايغ، الصحافي يوسف الصايغ، وعدد من أعضاء المجلس البلدي والتعاونية الزراعية، وحشد من المزراعين من أبناء بلدة شارون والجوار.


إستهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، والوقوف دقيق صمت عن روح رائد في الحركة التعاونية في لبنان وأحد ابطال الفيلم مأمون ابوشقرا “بوّج الوحش”، ومن ثم كلمة تعريف ألقتها منسقة المشروع في دليل تضامن أنيسة بيطار، تناولت فيها إنطلاقة الفكرة وكيفية تعميمها في مختلف المناطق اللبنانية من أجل تعريف المجتمع عليها.


وتحدث رئيس التعاونية الزراعية في شارون حافظ الاحمدية حيث عرض لواقع الجمعية منذ تأسيسها وحتى اليوم، والقى الضوء على أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه المزارعين في بلدة شارون.
وأشار الأحمدية الى أهمية التعاون بين مختلف الهيئات والجهات الأهلية من أجل تأمين الدعم للمزارعين، ومساعدتهم في الاستمرار في أرضهم بظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع كلفة الانتاج الزراعي، مقابل غياب المشاريع والخطط لتصريف الانتاج.


بدوره دعا نائب رئيس بلدية شارون نعيم الأحمدية الى تعزيز مفهوم التعاون بين التعاونيات الزراعية والمزارعين من أجل خلق شبكة تعاون اقتصادي، ما يساهم في تصريف انتاج المزارعين من جهة وتلبية حاجات السوق من جهة ثانية، كما وأكد على التنسيق بين مختلف الجهات من أجل تعزيز وضع المزارعين ما يمكنهم من الصمود في أرضهم، حيث ان عدد كبير من المزارعين هجروا أراضيهم بسبب التكاليف الكبيرة التي باتت تترتب على المزارع، وغياب أي دعم من الجهات الرسمية.
وختم نائب رئيس بلدية شارون مشددا على أهمية العمل للحد من الحرائق والذي يتطلب الشعور بالمسؤولية من الجميع، للحفاظ على الاحراج والثروة النباتية التي باتت مهددة بعد الحرائق التي شهدها لبنان على مدى السنوات الماضية.


كذلك تحدث علاء الصايغ – مدير التنمية والابتكار واحد مؤسسي منظمة دليل تضامن، حيث أكد على أهمية حماية الطبقات الاجتماعية الوسطى والفقيرة، ودعا الى أن تتضافر الجهود من اجل تحقيق الاقتصاد المنتج والعادل والمستدام الذي يشكل البديل عن الاقتصاد الريعي، كما شدد على أهمية التعاون بين المزارعين والمنتجين والتعاونيات التي تتولى تصريف الانتاج ما يساهم في خلق دورة اقتصادية منتجة وفاعلة، وشدد على أهمية تعزيز مفهوم الشراكة في مختلف البلدات لا سيما على المستوى الزراعي، بما يؤسس لإقتصاد وطني سليم وناجح يعتمد على مفهوم الانتاج.


وبعد عرض فيلم “بوج الوحش” والذي تضمن قصص نجاح منتجين ومنتجات في القطاعين الزراعي والتصنيع الغذائي، كان هناك نقاش حول فرص وتحديات قطاع التعاونيات الإنتاجية في لبنان، وتم البحث في كيفية التعاون بين صغار المنتجين والمزارعين والتعاونيات والمؤسسات الخاصة من أجل خلق حلقة مستدامة، وتم التشديد على أهمية استكمال الجهود ودعم التعاونيات والمؤسسات الانتاجية في منطقة جرد عاليه وتطوير رزنامة زراعية تتيح معرفة أنواع الزراعات والمنتجات وموعد توافرها بما يساهم في تسويقها، وشدد المشاركون على أهمية انخراط الشباب والشابات في العمل الإنتاجي والتعاوني للنهوض بالقطاع وتطوير عمل التعاونيات القائمة لتلاقي عصر اليوم.
كذلك تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين البلديات والمجتمع المحلي والتعاونيات وصغار المنتجين، لبناء شبكة قيمة اقتصادية ولتطوير أنشطة تسويقية مشتركة (اسواق، علامات تجارية، خدمات توصيل، استخدام مساحات عامة، وغيرها).
اظهر اللقاء الحاجة الملحة لأن تكون منطقة جرد عاليه محل إهتمام المنظمات الدولية والمحلية المعنية، والعاملة على تحفيز الاقتصاد المحلي وان تتضافر الجهود المشتركة بغية تأمين مشاريع تنموية ضرورية للمنطقة، بهدف تمكين ودعم تعاونيات المنطقة الإنتاجية والزراعية ولدعم المنتجين المحليين.
واختتمت الندوة بحفل كوكتيل تكريما للحضور.

       

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى