بلدية شارون والمدرسة الرسمية ترعيان حفل توقيع كتاب “هدية العاصفة” للشيخة جميلة الأحمدية في مدرسة شارون الرسمية
برعاية بلدية شارون وبالتعاون مع مدرسة شارون المتوسطة الرسمية أقيم حفل توقيع كتاب “هدية العاصفة” للشيخة الكاتبة والتشكيلية جميلة يوسف الأحمدية، حضر الى جانب رئيس بلدية شارون مهنا البنا، نائب رئيس إتحاد بلديات الجرد الأعلى وبحمدون رئيس بلدية شانيه حسين أبي المنى، كريم شيا ممثلاً بلدية صوفر، ليليان عبد الخالق ممثلة بلدية مجدلبعنا، الرئيسان السابقان لبلدية شارون ملحم البنا ويوسف الصايغ، مدير مدرسة شارون الرسمية سليم الأحمدية، العميد نجم الأحمدية، مأمور نفوس الشويفات آصف الصايغ، المخاتير الشيخ يوسف الصايغ والشيخ أسعد البنا، الفنانة التشكيلية والإعلامية رجاء نيكولاس، المهندس محمود الأحمدية، الصحافي يوسف الصايغ، ممثلي عن الجمعيات والروابط الأهلية والنسائية، وحشد من المشايخ وأبناء شارون والجبل عموماً من المهتمين بالشأن الأدبي الثقافي.
كلمة ترحيب
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم ألقت الأستاذة منيرة الدمشقي كلمة رحبت فيها بالحضور وتولت تقديم المتكلمين.
الصايغ
إستهلت الكلمات مع الشيخة نعمت الصايغ التي قدمت شرحا عن كتاب “هدية العاصفة” وما يتضمنه من مادة أدبية تجمع بين النثر والشعر، والتي تستعرض محطات مختلفة من عمر لبنان وبلدة شارون، حيث صاغتها الكاتبة بأسلوب أدبي مميز وأنيق.
كلمة مدرسة شارون الرسمية
ومن ثم ألقى الأستاذ سليم الأحمدية كلمة مدرسة شارون الرسمية جاء فيها:
أيها الأحبة إجتمعنا اليوم لنتقاسم لقمة الكلمة فكانت بلاغة الحكمة تجمعنا ممن جعلوا العطاء حكمة، وأضاف:”قطرات ندى من جبين الحنين تساقطت في ممرات الحقول والبساتين تنشد صلوات الإنتماء الى الإنسانية التي لا زالت تسرح في غياهب زمن لا يعود، تتوق الى حقيقة مجردة من القلق المكتوب على نسمات، تأخذها الحيرة من مكان الى آخر على مسارح الزمن والأوجاع، نغمات عطر من أرزة من سنديانة من زهرة حملتها زهرات الكلمة على جناح الأمل، مخترقة المسافة لتحط في قلوب تتعطش الى الذكرى وتحن الى الماضي، تريدها حالة متجددة تحملها حاضراً وتتأملها مستقبلاً.
كلمة بلدية شارون
بدوره ألقى رئيس البلدية مهنا البنا كلمة جاء فيها ما يلي:
أصحاب السماحة والسعادة والسيادة، كل برتبته وموقعه، الشيخات الفاضلات، والسيدات الكريمات، الحضور العزيز
أهلا بكم في بلدتكم وارضكم، في أماكن تشبه قلوبكم بنبضها وعزها
عتيقة كالأرز والسنديان، هنا حرف البداية في وصف شارون كما رأتها الشيخة جميلة
عتيقة كحبات تراب هذه الأرض المباركة المعطاءة، هنا حرف البداية في وصفنا للشيخة جميلة كما نراها نحن.
شارون تلك الأرض المخضبة بالزيتون، التي تنسدل على الجرد جميلة عنقاء، تعانق لبنان تماثلا وسحرا، ابداعا وعنفوانا
شارون هذه الأرض المنتجة ثقافة وفنونا وأدبا، المنتجة فكرا وشعرا وجمالا، المنتجة خيرا وعطاء
اليوم هذه الشارون، تفتح باب إرثها الثقافي لقادم ينضم اليها كتابا يقرأه جيل اليوم فرحا، ويقرأه الجيل الجديد غدا تاريخا من تاريخها
الشيخة الموهوبة جميلة، وصاحبة اليد المبدعة والفكر المتقد، تعرفت عليها رسامة وأنا حدث قبل أن أعرفها كاتبة، قبل أن أقرأ نثرا يبلغ الشعر بما ترسمه بالكلمة
حادثتي الأولى معها حين وقفت أمام جدارية في قاعة عائلة آل البنا، حلمت أن أصعد على البيت العتيق في الصورة الكبيرة الذي تعتمره تلة من التلال البديعة في بلادي، حلمت أن أحدل سطحه الترابي، سألت حينها من رسم هذا، كان الجواب، الشيخة جميلة الاحمدية، ومنذ ذاك الوقت رسمت لها صورة عظيمة بمخيلتي بعظمة عملها، لا تمحى من ذاكرتي
اليوم أمسكت قلمي لأكتب كلمتي في حفل توقيع كتاب مبدعتنا الشيخة جميلة مستلهما بما خطت على قرطاسها من تاريخ وحكايا، ومواقف وأسئلة كثيرة عصفت بي بعد قراءتي الأولى لكتابها علني أجد أجوبة لها ذات غد
هي بحق هدية العاصفة، وهل أبلغ عمقا من عاصفة تأتي على يباس الأرض لتمنحه ربيعا جديدا
وهل أبلغ صدقا من عاصفة تقتلع المتزعزعين في إيمانهم لتزرع أبناء الايمان في أرضهم.
قرأت في كتابها روحا تكتب، وقلبا ينبض بحبره، على صفحات من محبة وعز وفخار، قرأت خيالا ينسج بمغازل الشمس مكنونات خفية
قرأت عمرا من عقود ثمانية، تتألق بالفتوة
قرأت حوارا مع ابي العلاء المعري، حول المرأة، ودورها
قرأت خلف النثر شعرا وقافية، قرأت معنى لا تكتبه الأيدي، بل تكتبه الروح لغد مشرق
قرأت وأعدت القراءة لأني كنت مندهشا أن من كتبت لم تبلغ شهادات جامعية، لكنها ارتقت في طريق معرفة الذات عبر السؤال
والسؤال في كل شيء هو بداية المشوار
لنسأل أنفسنا جميعا من نحن، وننطلق بأرواحنا نحو مجتمع المعرفة والارتقاء الاجتماعي
ختاما باسمي وباسم بلدية شارون، وشارون جيلا حاضرا وغائبا نهنىء أنفسنا بك شيخة جميلة، مبدعة من بلادنا، رسما وأدباً، نهنئ أنفسنا أننا جيل يعاصرك، لنقتدي بما تمثلين من مناقب وقيم، وتوق الى المزيد.
كلمة شكر ودروعا تقديرية وتوقيع الكتاب
وفي الختام ألقى عماد الأحمدية كلمة شكر بإسم عمته الكاتبة الشيخة جميلة الأحمدية شكر فيها كل من حضر وشارك في حفل توقيع الكتاب وأعرب عن فخر بلدة شارون بما تمتلكه من طاقات وإمكانات في مختلف المجالات.
وتقديراً لعطاءها تم تقديم مجموعة من الدروع التذكارية الى الكاتبة من قبل بلدية شارون وعدد من الجمعيات والمنتديات الثقافية، ولاحقا وقعت الكاتبة الشيخة جميلة الأحمدية الكتاب للحضور الذي أعرب عن تقديره للمجهود الأدبي التي بذلته الكاتبة من أجل أن يبصر نتاجها الثقافي النور.