نشاطات

رئيس بلدية شارون مهنا البنا يشارك بحفل إطلاق نادي “شباب شارون” ويلقي كلمة بالمناسبة

شارك رئيس بلدية شارون مهنا البنا بحفل إطلاق نادي شباب شارون الذي أقيم في متوسطة شارون الرسمية بحضور حشد من أهالي البلدة وفعالياتها وأعضاء المجلس البلدي ونادي شباب شارون.
وألقى رئيس البلدية كلمة بالمناسبة، أكد فيها على دور الشباب في بلدة شارون، وجاء فيها ما يلي:

لأنكم في القلب نبضه، وفي العقل فكره، بكم نستهل الكلمات، حضور كريم، رسميين وأهل، وطلبة أعزاء

بينكم اليوم أجد نفسي مرارا وتكرار، أجد بكم غدنا الذي سيأتي بكم جبابرة تلاقي الصعاب وتذلها
أجد بكم صوت أجيال تلاقي تاريخنا وقيمنا ومبادءنا وحقنا، وتسعى جاهدة لترفع مداميك بناء متراص يقوم على الأخلاق والشهامة، على العلم والتعلم، على المثابرة والجهد
بكم أجد الكلمات تخلق ذاتها، لأن الكلمة هي أنتم الجيل القائد لمسيرة النهوض، ومواجهة التحديات والانتصار عليها

أيها الأحبة، وأنتم الرسل للآتي من أيامنا، للغد القريب منه والبعيد، ليس المطلوب منكم الا أن تكونوا معززين بالوعي والثقافة، ومستندين الى تاريخ بلادنا المشرف النقي، ذاك التاريخ الذي يحتاج أكتافكم لنسلم شعلته للأجيال القادمة بحرص وأمانة

نقف أمامكم ونتكرم بمبادرتكم أن تأسسوا وحدة في المجتمع لا تفرقة، نؤكد معكم أن الحياة غدا أفضل، تحمل آمالنا وتطلعاتنا وأحلامنا ببلاد جميلة وإنسان جديد، نؤكد معكم أن غدا هو جيل يبني وطنا لا طائفيا، لا عائليا، لا مناطقيا غير منهزم، وطنا ثائرا على التقاليد البالية، مؤسسا لدولة المواطن ودولة القانون ودولة المؤسسات.
لا تستسلموا لصعب يواجهكم بل كونوا على قدر طموحاتكم وعنفوان شبابكم، كونوا شابات وشباب مؤسسات، تعلموا أكثر عن كل مشروع تحضرون له، وأعلنوا نجاحاتكم دائما كي تحفزكم أكثر
أحبائي، نهنئكم بتأسيس ناديكم اليوم، بما يجمع بكم منو وحدة في الروح والاتجاه
وزعوا مسؤولياتكم بما يتناسب وخبراتكم كل على حدة، واتحدوا في مشروعكم كي تلاقوه جميلا مثلكم

بثقتنا بكم نسلمكم تاريخنا الذي نحمله منذ آلاف السنين، شرط أن تضعوه جانبكم، فلا تنسوه، ولا يعرقل مسيرتكم، تاريخكم هذا فيه الكثير من النكبات والكثير من الانتصارات، فلا تسمحوا للنكبات أن تحبطكم ولا تسكروا بالانتصارات فتضيعوا عن كتابة تاريخكم.

أيها الأحبة، مرت ببالي الكثير من الأفكار، أحببت أن أنقلها لكم، فاختصرتها بكلمتين، قلتهم على منبر طلابي منذ زمن أن المجتمع معرفة، نعم هنا أساس البناء السليم للمجتمعات الراقية، والذي يمكن أن نساهم فيه كل من موقعه
الأم متى عرفت ربّت
والأب متى عرف عمل
والطفل متى عرف تعلم
والطالب متى عرف تفوق
والمسؤول متى عرف طوّر واسّس
والمقاتل متى عرف انتصر
والمعلم متى عرف بنى
والطبيب متى عرف شفى
ومجموع تلك المعارف قوة للمجتمع يتنفس بها أيامه، ويبني بها رؤيته وكيانه،
أنتم تستطيعون أن تراقبوا أخطاءنا كي لا تقعوا فيها، وتلاقوا نجاحاتنا كي تأسسوا عليها، وتساعدوا في قيامة الوطن من كبوته بجهدكم ومثابرتكم وتميزكم، وهنا اقتبس قولا لسعيد تقي الدين لا يفارقني، أن كل مواطن خفير، سيكون نجاحنا كبيرا إذا استطعنا أن ننفذ أعمالا صغيرة، انتهى الاقتباس، فكل واحد منا مطلوب منه أن يساهم ببناء بلاده ولو بقدر حفنة رمل بيد طفل

ختاما، أيها الحضور الكريم إسمحوا لي أن أعلن بجرأة أن مبادرة الشباب على اللقاء كانت حافزا لنا أيضا لدعم المزيد في العمل الشبابي والثقافي، وقريبا جدا سيعلن عن تأسيس مركز ثقافي للدراسات والابحاث والتدريب، يكون بمثابة إضافة تستفيدون من إمكانياتها في مشاريعكم.

باسمي وباسم بلدية شارون، أشكركم وأهنئكم، والى المزيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى