من الإعلامنشاطات
ثانوية صوفر تكرم طلابها المتفوقين والمربية نبيلة الاحمدية بحضور رئيس بلدية شارون

أقامت ثانوية صوفر الرسمية حفل تكريم لطلابها المتفوقين، بحضور رئيس بلدية شارون مهنا البنا، مديرة الثانوية ريما الأحمدية والجهاز التعليمي وهيئات تربوية وفعاليات اجتماعية…
وتخلل حفل التكريم كلمة رئيس بلدية شارون، مهنا البنا تضمنت ما يلي:
لأنكم في القلب نبضه، وفي العقل فكره، بكم نستهل الكلمات، حضور كريم، رسميين وأهل، وطلاب أعزاء، فاعذروني عن التسميات
هناك حيث الأماكن تنادي روحك من بعيد
هناك حيث يلامس همس الكتب حلم غدك الآتي
هناك حيث تلاقت بنا نسائم من نور تخط بهدوئها مستقبلنا وتبني بنا جيلا يحتكم الى العلم والعقل
وهناك وهناك الكثير الذي يسطع في مخيلتنا عن أستاذ علمنا قواعد الحياة، ومعلمة أغنت من روحها أرواحنا، وصقلت منا شخصية الأيام الحاضرة، وحملتنا أمانة أن نكتب التاريخ غدا
وها نحن اليوم نقف على منبر كنا نراه بعيدا يعلو عاليا حد السماء، يرهبنا حضوره ووقاره، لكن من صقل فينا الجرأة والإقدام على مدى سنوات من الجد، قربنا أكثر لنصعد منبر الحياة معززين بالوعي والثقافة، ومستندين الى تاريخ بلادنا المشرف النقي، ذاك التاريخ الذي يحتاج أكتاف جبابرة لنسلم شعلته للأجيال القادمة بحرص وأمانة
نقف أمامكم اليوم بفخر واعتزاز، كي نؤكد أن الحياة غدا أفضل، تحمل آمالنا وتطلعاتنا وأحلامنا ببلاد جميلة وإنسان جديد، نؤكد أن غدا هو جيل يبني وطنا لا طائفيا، لا عائليا، لا مناطقيا غير منهزم، وطنا ثائرا على التقاليد البالية، مؤسسا لدولة المواطن ودولة القانون ودولة المؤسسات.
نعم بهذه الآمال والأحلام نسلمكم تاريخنا الذي نحمله منذ آلاف السنين، شرط أن تضعوه جانبكم، فلا تنسوه، ولا يعرقل مسيرتكم، تاريخكم هذا فيه الكثير من النكبات والكثير من الانتصارات، فلا تسمحوا للنكبات أن تحبطكم ولا تسكروا بالانتصارات فتضيعوا عن كتابة تاريخكم.
أيها الحفل الراقي هنا، مرت ببالي الكثير من الأفكار، أحببت أن أنقلها لكم، فاختصرتها بكلمتين، المجتمع معرفة، نعم هنا أساس البناء السليم للمجتمعات الراقية، والذي يمكن أن نساهم فيه كل من موقعه
الأم متى عرفت ربّت
والأب متى عرف عمل
والطفل متى عرف تعلم
والطالب متى عرف تفوق
والمسؤول متى عرف طوّر واسّس
والمقاتل متى عرف انتصر
والمعلم متى عرف بنى
والطبيب متى عرف شفى
ومجموع تلك المعارف قوة للمجتمع يتنفس بها أيامه، ويبني بها رؤيته وكيانه،
سيداتي سادتي
نلتقي اليوم لنكرِّمَ من خرجت أجيالا مروا الى السناء بفضلها وعلمها وصبرها وحلمها، فإذ بنا نكرم نحن حيث كان لنا شرف اعتلاء منبرها، تلك المربية الفاضلة نبيلة الاحمدية، أستاذتي في المرحلة المتوسطة، من دراستي، واستاذة لكثيرين قدموا للمجتمع معارفهم الكبرى
المربية نبيلة الاحمدية قدوة في العطاء والاتقان، لها في ذاكرتي نحت من قيم ومحبة، وأنا هنا بفضل أمثالها
وأنتم أيها الطلبة المكرمون أقول لكم
الحياة بفعلها بدأت هنا، يمكنكم أن تصنعوا المعجزات إن أردتم ذلك، فإرادتكم كفيلة بأن تحققوا ذاتكم وتنتصروا بأبناء مجتمعكم وتمنحوهم معرفتكم وقدراتكم بما يثبت نهوض بلادكم وانتصارها، أنتم تستطيعون أن تراقبوا أخطاءنا كي لا تقعوا فيها، وتلاقوا نجاحاتنا كي تأسسوا عليها، وتساعدوا في قيامة الوطن من كبوته بجهدكم ومثابرتكم وتميزكم، وهنا اقتبس قولا لسعيد تقي الدين لا يفارقني، أن كل مواطن خفير، سيكون نجاحنا كبيرا إذا استطعنا أن ننفذ أعمالا صغيرة، انتهى الاقتباس، فكل واحد منا مطلوب منه أن يساهم ببناء بلاده ولو بقدر حفنة رمل بيد طفل
سيداتي سادتي، الطلبة الاعزاء
امام كل الصعاب التي مرت علينا، وامام كل التحديات التي نواجهها، إياكم أن يزوركم الاحباط ويؤدي بكم اليأس مقتلا، فنحن أبناء حياة تتجدد مع كل همسة فجر، وتزيدنا الصعاب صلابة، فنحن صخور هذه الأرض بثباتها، واشجار هذه البلاد بغناها، بنا وعد الايام وصولات الزمان، وعلى قمم احلامنا يرفع البنيان.
ختاما، للمكرمة المربية نبيلة الاحمدية كل التقدير
والشكر للأستاذة ريما الاحمدية مديرة ثانوية صوفر الرسمية ولجميع الأساتذة والعاملين فيها، على جهدهم الدائم وأعمالهم الراقية.
أهنئ طلابنا الأعزاء متمنيا لكم دوام التقدم والتميز، على أمل اللقاء بكم قادة مستقبلنا، وحاملي شعلة أجيالنا، وفخرنا في كل الميادين.



