حفل تكريم الشاعر سليم الصايغ برعاية بلدية شارون ونقابة شعراء الزجل

برعاية بلدية شارون ونقابة شعراء الزجل في لبنان أقيم في جميعة آل الصايغ في بلدة شارون، حفل تكريم الشاعر سليم الصايغ بحضور نخبة من اهل الشعر والثقافة، وحشد من الفعاليات واهالي منطقة جرد عاليه والجوار.
تخلل حفل التكريم توقيع كتاب الشاعر سليم الصايغ بعنوان “رحلة العمر”.
والقى رئيس بلدية شارون مهنا البنا كلمة (مرفقة) استذكر فيها تاريخ الشاعر المكرم وابن بلدة شارون،
كما كانت كلمات لكل من الاستاذ الياس كرم، رئيس بلدية ديردوريت الشاعر انطوان سعاده، قصيدة للشاعر توفيق شيا (مرفقة)
كذلك القى الشاعر عادل خداج كلمة نقابة شعراء الزجل في لبنان، والتي تناولت مسيرة الشاعر سليم الصايغ
من جهته القى الشاعر فيصل الصايغ قصيدة تناول فيها مسيرة الشاعر المكرّم.
كما القت السيدة عبير الصايغ كلمة والدها الشاعر سليم الصايغ والتي توجهت فيها بالشكر الى كل من ساهم في تكريم والدها
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة بمشاركة الحضور.
كلمة رئيس بلدية شارون مهنا البنا
أكثر ما يحتار به من يعتلي منبرا، سؤال يضج خاطره من يأتي أولا في الترحيب، وعندما يصغي الى نبل أخلاق من يحضرون أمامه يختصر الترحيب بكلمة أحبائي،
أحبائي
أيها الآتون على صهوة الشعر كي تسرجوا خيله، وتحملوا من طيب منبته كنوزا وخبايا
أيها القادمون الى رياضة الروح، مع لمعات الفجر المطرز بالقوافي
أيها القادمون الى شارون بلدة الوحي الزجلي، بلدة الشعراء والمثقفين، بلدة المبدعين الكبار
أهلا بكم ضيوفا واهلا وأحباء أنقياء
ايها الحفل الكريم
في ازمنة الصعاب كان الشعر محفزا ثوريا ضد الظلم والاعتداء، وفي الحرب كان أحد أركان الانتصار، حيث يُنقل عن المتنبي، حين كان يعبئ جيوش سيف الدولة بالنصر، فيتقمصون البطولة وينتصرون.
والشعر هو أجمل إبداعات اللغة، هو يرسم من لغتنا لحنه ولونه ويستفيق كالفجر هادرا في الأرض كي يبلغ الزهرُ الثمر.
ونحن اليوم في زمن صعب، نحتاج شعرنا لبلاغته وتأثيره في الناس
نحتاج الشعر لنحفر طريقنا نحو النور
نحتاج الشعر لنصرخ في شعبنا أن يستعيد حقه، وسؤدده وقوته، وقدرته
نحتاج الشعر الزجلي بزهره وحبه وبلاغته وقيمته وعنفوانه وجبروته، نحتاجه لأننا نسعى إلى الخلود بقيمنا وثقافتنا وتاريخنا وعزتنا
نلتقي اليوم، ونحن نبني لقصيدتنا أركانها وقافيتها، وننتقي حروفها المعتقة في خوابي الشعر والادب الشعبي
نلتقي اليوم لنكرم شاعرا عرفته المنابر لأكثر من اربعين عاما، عرفته شارون منشدا في أفراحها، ونادبا في أتراحها، وشاعرا فذا على منابر الزجل في الوطن
نلتقي اليوم لنكرم شاعرا خلاقا ومبدعا، ينساب بين قوافي قصيدته، كما ينساب نيسان في زهوره ضوعا وطيبا
ها هو شاعرنا الكبير سليم الصايغ، هو شاعر الموقف والتاريخ، شاعر العز
وقف على منابر لبنان ينحت من الكلمة سيفا وزهرة، ويصنع من القصيدة ثورة ونصرا
جئناك يا ابن بلدتي لنكرمك على تاريخك المفعم بعبق الزجل والتراث الشعبي
وإذ بنا نكرم بك شاعرا بقصائده وكلماته واحساسه وموهبته
شكرا لك لأنك جمعتنا اليوم على قيم من شعر وأدب.
شكرا لك لأنك كنت في تاريخنا شاعرا تهابه المنابر
شكرا لك لأنك كنت صورة عن ثقافة بلدتك وأهلك
باسمي وباسم بلدية شارون وأهلها، أقدم لك فخرنا واعتزازنا بموهبتك وتاريخك، ونشكر نقابة شعراء الزجل في لبنان على هذه المبادرة العزيزة في زمانها، ونشكر السادة الشعراء والمتكلمين
دمتم لنا نبراس لغتنا، ورسل زجلنا من منابر لبنان الى كل العالم
قصيدة الشاعر توفيق شيا
شارون جيت اليوم حييكي
وشارك معك فرحة أهاليكي
بتكريم بو مكرم الإبن البار
المن حنايا الروح ساقيكي
صايغ ذهب أتقل وأنقى عيار
وياما اساور شعر هاديكي
وكان ببحور الشعر بحّار
يشدّوا حنينو ع مراسيكي
شارون مقلع نخبة الشعار
ومشعل هدى من فجر ماضيكي
لأهل التقى بأرضك إنشاد مزار
وفيكي العقل ع النور هاديكي
ولو قلت عنك اجمل الأشعار
قيراط من حقك ما بوفيكي
ومن كتر ما فيكي حبابي كتار
بشوفك بقلبي ضيعتي بدغان
وبشوف حالي ع الدني فيكي
ومهما حنايا الشاعر يئنوا
رغم الوجع ما بيختفي سنّو
مرة بيحمل ريشة الرسّام
بيرسم صور ع البال بيعنّوا
ومرة بيشرد ع بحر احلام
بشعرو حواري الفكر بيجنّوا
و (رحلة العمر ) اللي احتضن أيام
حلوين ..ما بينكر حدا إنّو
دوحة زرار مفتحة بكمام
وتا حقق لقلبي الوفي ظنّو
بحطو ع المخدة قبل ما نام
وكلّما بوعى الصبح بكّير
بتصفحوا وبشحذ عطر منّو.
ويا بي مكرم غلّة سنينك
ع بيدرك جمٔعت محبينك
وتا يشاركوك بأكبر الفرحات
ع جوانح النسمات جايينك
والأول الأول انا بالذات
ومين قدّي بيعرفك مينك
نسر أسمر شابق جناحات
وشاعر أبي من فجر تكوينك
شعرك بحسّوا من القلب دقات
ونهدات من حرقة شرايينك
وبالتحدي بساحة العركات
بتسطي على المنبر شياطينك
ولولا دعست سُلم التسعينات
بهديك كتفي انكان بيعينك
ومهما بجسمك زادت الأنات
ومهما تقاسى عليك تشرينك
ولو صرت تحمل جوز عكازات
بتنحني شجرة ملاني ثمار
لكن ما عمرو بينحني جبينك
وشعبنا الموجوع شو بدّو ؟
بالكون ما تعذب حدا قدّو
بدو رئيس مثقف ورجال
كفوفو ع مال الشعب ما انمدّوا
بأهل السياسي الصادقين قلال
أنجق على الصابيع ينعدّوا
من الخزينة نظفوا الأموال
وع جهنم شعبهن ودّوا
إنسمعوا مواج البحر فيهن مال
بينهبوا جزرو قبل مدّو
وشعارنا يا بيرق الآمال
توحدوا وللفاسد تصدّوا
الشاعر الحرّ بكلمتو زلزال
بيوقّف الظالم على حدّو
الشاعر اذا جرح الوطن سيّال
بيكون من دمعو احترق خدّو
الشاعر على درب الفدا مشعال
لما ليالي الشعب يسودّوا
ولازم إذا بتتغير الأحوال
لكل شاعر ينحتوا تمثال
ويعلقوا الباعوا الوطن حدّو .